رشيد محمد
المدير العام
عدد الرسائل : 922 تاريخ التسجيل : 16/06/2008 رقم العضوية : 1 العمر : 34 الدولة : المغرب المدينة/الإقليم : طاطا علم دولتي : العمل/المهنة : طالب المزاج : المهنة : الهواية : نقاط النشاط : 6948 مستوى نشاط : نقاط التميز : 12 اوسمة : : :
| موضوع: قصص الشباب 1 الخميس فبراير 23 2012, 12:52 | |
| تعلمون أن هموم الشباب في الغالب تدور حول الزواج .. وطلب الرزق .. فإليكم هذه القصة لجابر مع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
كان جابر شاباً في أول شبابه .. وذات يوم في طريق عودة الصحابة من إحدى الغزوات
قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر : يا جابر .. هل تزوجت ..؟
قال جابر : نعم ..
قال : بكراً .. أم ثيباً ..
قال : بل ثيباً ..
فعجب النبي صلى الله عليه وسلم كيف أن شاباً بكراً في أول زواج له .. يتزوج ثيباً ..
فقال ملاطفاً لجابر : هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك ..
فقال جابر : يا رسول الله .. إن أبي قتل في أحد .. وترك تسع أخوات ليس لهن راعٍ غيري .. فكرهت أن أتزوج فتاة مثلهن فتكثر بينهن الخلافات .. فتزوجت امرأة أكبر منهن لتكون مثل أمهن ..
رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن أمامه شاب ضحى بمتعته الخاصة لأجل أخواته .. فأراد أن يمازحه بكلمات تصلح للشباب .. فقال له :لعلنا إذا أقبلنا إلى المدينة أن ننزل في صرار .. فتسمع بنا زوجتك فتفرش لك النمارق ..
يعني وإن كنت تزوجت ثيباً إلا أنها لا تزال عروساً تفرح بك إذا قدمت وتبسط فراشها .. وتصف عليه الوسائد ..
فتذكر جابر فقره وفقر أخواته .. فقال : نمارق !! والله يا رسول الله ما عندنا نمارق ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه ستكون لكم نمارق إن شاء الله ..
ثم مشيا .. فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يهب لجابر مالاً ..
فالفت إليه وقال : يا جابر ..
قال : لبيك يا رسول الله ..
فقال : أتبيعني جملك ؟
تفكر جابر فإذا جمله هو رأس ماله .. هكذا كان وهو كليل ضعيف أثناء السير.. فكيف وقد صار قوياً جلداً ببركة النبي صلى الله عليه وسلم لما ضربه فقويَّ!!
لكنه رأى أنه لا مجال لرد طلب النبي صلى الله عليه وسلم..
قال جابر : سُمْه يا رسول الله .. بكم ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم بدرهم !!
قال جابر : درهم !! تغبنني يا رسول الله ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم بدرهمين ..
قال : لا .. تغبنني يا رسول الله ..
فما زالا يتزايدان حتى بلغا به أربعين درهماً .. أوقية من ذهب ..
فقال جابر : نعم .. ولكن أشترط عليك أن أبقى عليه إلى المدينة ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم ..
فلما وصلوا إلى المدينة .. مضى جابر إلى منزله وأنزل متاعه من على الجمل ومضى ليصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم وربط الجمل عند المسجد ..
فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم قال جابر : يا رسول الله هذا جملك ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا بلال .. أعط جابراً أربعين درهماً وزده ..
فناول بلال جابراً أربعين درهماً وزاده ..
فحمل جابر المال ومضى به يقلبه بين يديه .. متفكراً في حاله !! ماذا يفعل بهذا المال ؟! أيشتري به جملاً .. أم يبتاع به متاعاً لبيته .. أم .. وفجأة التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بلال وقال : يا بلال .. خذ الجمل وأعطه جابراً ..
جبذ بلال الجمل ومضى به إلى جابر .. فلما وصل به إليه .. تعجب جابر .. هل ألغيت الصفقة ؟!
قال بلال : خذ الجمل يا جابر ..
قال جابر : ما الخبر !!..
قال بلال : قد أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعطيك الجمل .. والمال ..
فرجع جابر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله عن الخبر .. أما تريد الجمل !!
فقال بأبي هو أمي صلى الله عليه وسلم : أتراني ماكستك لآخذ جملك ..
يعني أنا لم أكن أطالبك بخفض السعر لأجل أن آخذ الجمل وإنما لأجل أن أقدر كم أعطيك من المال معونة لك على أمورك ..
فما أرفع هذه الأخلاق .. يختار ما يناسب الشاب من أحاديث .. ثم لما أراد أن يحسن إليه ويتصدق عليه .. غلف ذلك باللطف والأدب ..
فصلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله ما أطيب سيرتك وما أطيب أخلاقك كيف لا وربنا فوق سبع سموات شهد لك فقال وإنك لعلى خلق عظيم | |
|